ممشوقة القوام.. إنها عبارة كثيراً ما نقرأها، لا شك أن أول ما يخطر ببالك حين تقرئين هذه العبارة هو شكل عارضات الأزياء بمشيتهن الرشيقة.. ولكن هل تعلمين أن تلك المشية ليست هي المشية الصحية. وأن كلمة ممشوق تحمل معاني أبعد بكثير من مواصفات عارضات الأزياء؟!
أسباب التشوهات الخلقي
هناك أسباب كثيرة معظمها يبدأ منذ الطفولة وربما قبل الولادة نفسها حيث تعتبر الوراثة من أهم أسباب التشوهات بالقوام حيث تنتقل الجينات الوراثية الضعيفة عن طريق الزواج من الأجداد إلى أبنائهم ثم إلى جيل الأطفال.إن الطفل يمكنه أن يتعرض إلى بعض التشوهات والانحرافات القوامية أثناء فترة الحمل نتيجة إدمان الأم للخمور والمخدرات والعقاقير الطبية والتدخين. أو أثناء عملية الولادة بسبب صعوبتها مما يعرض الطفل للمخاطر والإصابات. وكذلك العادات السيئة مثل عادات النوم والجلوس والوقوف غير الصحيح، فتحدث التشوهات نتيجة الأوضاع السيئة وأقلها مما قد لا ينتبه إليه حمل الحقيبة المدرسية المثقلة بالكتب على جانب واحد لمدة طويلة.
وتعتبر البيئة وما يمكن أن تتعرض له الفتاة من إصابات أو حوادث عوامل مهمة في حدوث التشوهات، فالنحافة أو السمنة أمراض بيئية نتيجة لسوء التغذية، كذلك إجهاد الطفل في عمل شاق في سن مبكرة يسبب إعاقة النمو الطبيعي، السقوط من أماكن مرتفعة أو العبث بأدوات وأجهزة منزلية أو التعرض لحوادث السيارات هذه كلها تؤثر على الجهاز العظمى وتؤدي لحدوث التشوهات التي قد تبقى مدى الحياة.
الظهر المستدير
وعن الإصابة بالتحدب أو استدارة الظهر والكتفين بصفة خاصة أن هذه الإصابة شائعة بين الناس في مختلف الأعمار خاصة الإناث، وهناك أسباب عديدة للإصابة بها يمكن إجمالها في التالي:
طبيعة الأعمال اليومية أو المهنية أو الوظيفية التي يؤديها الفرد.
العادات الخاطئة والتحرك بشكل مؤذٍ عند الكتابة، مشاهدة التليفزيون، الكمبيوتر، المذاكرة، الوقوف، الجلوس.. الخ.
الشعور بالخجل لطول القوام مما يدفع الفتاة لخفض الرأس والرقبة لأسفل أثناء الوقوف أو المشي في محاولة للتقليل من طول القوام.
الإصابة ببعض الأمراض خاصة الكساح، شلل العضلات الطولية والالتهابات الحادة في الفقرات أو كسر في الفقرات ثم التحامها بطريقة خاطئة، كذلك ضعف النظر مما يجعل الإنسان يميل للأمام بصورة لا إرادية للتحقق من الأشياء عن قرب.
الخمول والكسل وعدم استخدام العضلات، خاصة عضلات الظهر الطولية في مزاولة الرياضة والحركة اليومية.
ويترتب على الإصابة باستدارة الظهر والكتفين بعض تغيرات في القوام تلخّص في التالي:
اندفاع الرأس للأمام بصورة غير طبيعية.. ضيق الصدر من الأمام.. بروز عظمى اللوح.. زيادة استدارة الظهر وتحدبه للخلف.. حدوث تقعر تعويضي في المنطقة القطنية أسفل الظهر
أسرار الحصول على قوام جيد
الخلو من أي تشوهات خلقية أو وراثية بداية.
الوعي بمواصفات القوام الجيد.
المحافظة على كفاءة العضلات وتناغمها Muscle Tone حتى يمكن الاحتفاظ بقوام ذي استقامة طبيعية.
بذل الجهد لأداء التدريبات الوقائية للمحافظة على القوام والتدريبات العلاجية إذا لزم الأمر.
الزيارة الدورية لطبيب أو أخصائي العلاج الطبيعي للكشف على القوام مرة كل عام على الأقل.
إتباع الطرق الصحيحة لحركة المفاصل وبقية أجزاء الجسم خاصة عند حمل الأشياء الثقيلة أو المشي أو الجلوس أو النوم... الخ
هل أنت ممشوقة؟
عند وقوفك.. راقبي نفسك وتأكدي أن:
قدميك متوازيتان ومتباعدتان قليلاً، ووزن جسمك موزع بالتساوي على العقبين وباطن القدم والجوانب الخارجية للقدم.
ركبتيك مستقيمتان، غير مشدودتين أو منثنيتين.
ردفيك مضمومان للداخل.
بطنك مفلطحة وعضلاتها مشدودة.
صدرك مرتفع لأعلى وللأمام قليلاً دون مبالغة.
كتفيك غير مرفوعتين للأمام أو الخلف أو مرفوعتين لأعلى كثيراً واللوحين مفلطحان.
رأسك متمركز فوق الجذع مع استقامة الذقن وأذنيك متوازيتان مع قمة الكتفين.
ذراعيك متدليتان بارتخاء على أن تواجه الكفين جانبي الجسم.
ظهرك محتفظ بزاويته الطبيعية ليس مفلطحاً ولا منحنياً أكثر من اللازم.
جسمك مستقيم بحيث إذا مرّ خط من الرأس إلى القدمين يجب أن يمر على جميع زوايا الجسم دون انحراف.
حقاً .. إنك تملكين قواماً.. مطابقاً للمواصفات.